As Safir Logo
المصدر:

الشجر المعمر يحفظ قصص الصالحين والحروب والمصالحات والأفراح(1) خروب وجميز وملول وسنديان و"كبيرة القوم"في خربة قنافار من صور ألى النبطية فحاصبيا وراشيا والبقاع الغربي:الجذوع تطلب الحماية(صور)

المؤلف: عبد ألله- حسن.م./ابو حمدان طارق التاريخ: 1995-07-13 رقم العدد:7131

ميفدون: ملولة عمرها 500 سنة تكمن اهمية الشجرة المعمرة في تجذرها واصالتها وتاريخها كالشعوب والاوطان، وهي تختزن الكثير من الاحداث والذكريات التي مرت عليها بمرور الزمن، وكما ان المعمرين من الناس هم قلة في الحياة نتيجة عدم اصابتهم بالامراض العصرية، كذلك هي الشجرة المعمرة في الطبيعة حيث يعتبر وجودها نادرù، وربما تكون قد نجت من قسوة الانسان بقدرة قادر او بطريق الصدفة. تعتبر مساحات الاراضي المزروعة بالاشجار في منطقة النبطية قليلة نسبيا اذا ما قيست بالمناطق اللبنانية الاخرى، وذلك يعود لاهمال الاهالي لهذه الزراعة وتوجههم نحو زراعة التبغ والحبوب التي تعتبر مصدر الرزق الوحيد لشريحة واسعة من المواطنين. اما زراعة الاشجار في المنطقة فهي حديثة العهد ولم يمض عليها سوى عشرات السنين لذلك فإن الاشجار المعمرة في منطقة النبطية تكاد تكون منعدمة كليا باستثناء عدد لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة وتوجد احداها واهمها في بلدة ميفدون (النبطية) وهي من نوع (الملول) او (البلوط) وشجرة خروب واحدة في بلدة بفروة (النبطية). »السفير« التقت صاحب الشجرة المعمرة في ميفدون ابو رشيد رطيل الذي قال عنها: لقد عاش ابي مائة سنة وكان يقول لنا بأن (الملولة) يعهدها هكذا، وكان ابي يقول عن لسان احد المعمرين في البلدة من »آل نجدة« الذي عاش 115 سنة انه لم يعهدها إلا كما هي الآن، لذلك قدِّر رطيل عمر الشجرة ب500 سنة. اضاف: لقد جاء منذ سنوات عدد من المهندسين للكشف على الآثار في البلدة واكدوا ان عمر (الملولة) يتجاوز ال500 سنة، والشجرة كما تراها لها جمال ورونق بهي خلال موسمي الربيع والصيف اما في الخريف والشتاء فتتساقط اوراقها على الارض محدثة اوساخا كثيرة نضطر الى جمعها يوميا من ساحة المنزل، ونحن اصبحنا في حيرة من امرنا هل نقطعها ام لا؟ وكلما هممنا بقطعها يقول لنا الجيران والاهالي حرام عليكم لانها تراث من اجدادكم وآبائكم! وقال: اصبح عمري الآن ستين سنة ومنذ كنت في العاشرة من عمري كان ابي يستقبل اهل (القاطع)، قاطع الليطاني الجنوبي، تحت (الملولة)، الذين كانوا يأتون الى النبطية مرة في كل عام لحضور ذكرى عاشوراء في المدينة، وكان هؤلاء يأتون سيرù على الاقدام او يركبون الجمال والبغال وكان ابي يجهز لهم الماء والطعام لانهم كانوا يحطون رحالهم تحت الشجرة ذهابا وايابا. وتابع قائلا: عندما كنت طفلا كنت انا واخوتي الصغار ننصب المراجيح على اغصان الملولة لمناسبة الاعياد، وكان يأتي الاولاد من الضيعة ليتمرجحوا عليها مقابل فرنك مثقوب لكل ولد عن كل مرجوحة. وختم: لا تأخذ منا الملولة اي جهد او تعب وكلما شحلنا منها بعض الاغصان كلما ازدهرت وارتفعت، حتى انها اثناء حرب الايام السبعة اصابتها عدة شظايا وكسرت منها بعض الفروع إلا انها لم تتأثر وبقيت (يا جبل ما يهزك ريح) واشار رطيل الى ان الحي الذي يقع بجوار الشجرة يمسى (حي الملولة) نسبة إليها. ويذكر ان جذع الشجرة يبلغ قطره خمسة امتار وارتفاعها 15 مترا ومساحة ظلها 75 مترا مربعا وتعيش اليوم في باحة منزل صاحبها في ميفدون وتخيم على قسم من الشارع العام قرب المنزل. خروبة بفروة في بلدة بفروة (النبطية) التقت »السفير« عددù من المواطنين الذين اكدوا ان خروبة الساحة يتجاوز عمرها ال150 سنة وهي اصل من الشجرة الام التي ماتت منذ 65 سنة، وسميت الساحة باسمها اي (ساحة الخروبة) ويبلغ قطرها 4 امتار وارتفاعها عشرة امتار ومساحة ظلها 50 مترا مربعا. وقال مواطن ان الاهالي قديما، كانوا يدبكون ويغنون، شبانا وصبايا تحتها في مواسم افراحهم واعراسهم، اضافة الى ان اهالي القرى المجاورة كانوا يأتون الى البلدة ليحتفلوا تحت الخروبة بعيد القديس ماريوسف، وكان كبار السن من اهالي البلدة يجلسون تحتها للتندر بالاحاديث والحكايات، كذلك في الوقت الحاضر ما زال الاهالي يجلسون في ساحة الخروبة لا سيما في موسمي الصيف والربيع وفي الليل والنهار حيث يتسامرون ويتحدثون. واكد اهالي البلدة بأنهم يحافظون كثيرا على (خروبة الساحة) ويشذبون منها الاغصان اليابسة ويكنسون الاوراق والنفايات من تحتها ويمنعون الاولاد من تخريبها. صور: علامة الحياة جميزات صور علامة مميزة في حياة تلك المدينة العتيقة، فهي رفيقات اربعة اجيال تقريبا تعاقبت على العيش معها وكأنها الشاهدات الوحيدات على دورة التاريخ وحياة من سبق من رجاله. يعود تاريخ غرس هذه الشجرات الى حوالى مائتي عام حيث كانت الطريق الزراعية في جنوب صور والمؤدية الى طريق الحوش تسمى طريق الجميزات، يخافها الصغار لانها مليئة بالعفاريت وكما ترويه الجدات في ليالي الرعد، اما الكبار فيجدون فيها مرتعا للحب والعشق وتمضية الايام والتذكارات التي لا تزال منقوشة على جذوع الشجرات الخمس هي خير شاهد على »الحب الذي لا يموت« و»سنبقى الى الابد«... وتواريخ قديمة جدù. يحمل شجر الجميز ثمرة حلوة الطعم قريبة في شكلها ومذاقها الى التين يبيعها كل عام اطفال صور على الارصفة، ولهذه الشجرات قيمتان الاولى تاريخية والثانية جمالية، الا ان احدا لا يوليها الاهتمام المطلوب. } حسين نصار 50 عاما يسكن قرب الشجرات قال: »جدتي رحمها ا" كان لها ذكريات تحت الجميزات وكانت تخبرنا عنها لكن لا احد يعلم من زرعها واذكر اننا كنا نصطاد قربها منذ كنا صغارù، وكانت العائلات تأتي لتأكل وتلهو في ظلها، لكن هذه الرحلات توقفت منذ ان شقت الدولة الطريق العام وبات الجلوس هنا يجلب التعب نتيجة ضجيج السيارات«. اضاف: »لا اذكر ان احدù رعى هذه الاشجار، ومنذ فترة تحولت الى مكب لشتى انواع النفايات ودخان حرائقها. واستمر الوضع على هذه الحال فترة طويلة حتى تحركت البلدية فنظفت المكان وغرست لافتة تحذر من رمي النفايات مجددù. توت في بلدة برج قلاويه تعيش شجرة توت تظلل بفروعها الكبيرة جامع البلدة، عمرها حوالى مئة وخمسين عامù زرعها احد سكان البلدة الذي شيّد حولها جامعù للمصلين وباتت مصدرù لهواء عليل يقي المصلين من قيظ الصيف. ويقول هاشم قنديل (85 عامù) ان والده كان يخبره عن شجرة التوت هذه التي نمت دون ادنى اهتمام من احد، لكنها لا تفيد بشيء فهي برية وثمارها لا طعم لها. الا ان وجودها يعيد الينا ذكرى ايام خلت وتفاصيل عشناها وذقنا فيها الحلو والمر مع ابائنا واصدقائنا الذين رحلوا باغلبيتهم... وبقيت شجرة التوت. حاصبيا: قداسة الشجر الاشجار المعمرة في منطقة حاصبيا قليلة العدد وتكاد لا تتجاوز عدد اصابع اليدين، وهي في معظمها تتواجد قرب المعابد او وسط القرى وتلقى العناية الجماعية الكافية لاستمرارها والمحافظة عليها. اضخم هذه الاشجار، هي من السنديان، متواجدة في معبد النبي شيت شمالي شرقي بلدة الخلوات وفي وسطها وشمالي مزرعة عين تنتا ويبلغ ارتفاع هذه الاشجار ما بين 15و20 مترù، جذعها بين 5،2 متر و4 امتار وتغطي ظلالها مساحة تتراوح ما بين 150م2 و250م2. سبب استمرار مثل هذه الاشجار المعمرة في منطقة جبلية سكانها بحاجة الى كميات كبيرة من الحطب للتدفئة في فصل الشتاء يشرحه الشيخ ابراهيم ابو سعد من بلدة الخلوات: »معظم الاشجار المعمرة هذه هي اشجار منذورة (نذر) وهذا يعني ان الاعتداء عليها من تكسير او تحطيب محرَّم على اي مواطن، والحفاظ عليها وصيانتها (خدمات تقليم) هو فريضة على كل من له خبرة او قدرة. هذا العرف مستمر منذ العهود القديمة وتعلمنا ذلك من اجدادنا لنعلمه لاولادنا من بعدنا. ولذلك فان مثل هذه الاشجار يمكن ان تكون لها صفة القداسة ومن يعتدي عليها ومن يخدمها يحصل على تنويه انها ارادة الله ونحن نؤمن بذلك. يضيف: لكل شجرة من هذه الاشجار قصة مرتبطة باحد الانبياء ومن هنا لكل شجرة احترامها وهيبتها على المجتمع المحيط بها. فمثلاً شجرة السنديان في النبي شيت جلس في ظلها النبي شيت. ومن هنا بات المكان مزاراً للمؤمنين وبات لهذه الشجرة احترامها ووقارها، وبالتالي فالمحافظة عليها تدخل ضمن الايمان، ولذلك فان الجميع يتسابق للحفاظ على هذه الشجرة والتي لا زالت اغصانها يانعة خضراء على مدى الاف السنين. الشيخ اسماعيل ابو سعد من بلدة الخلوات يقول: »ان شجرة السنديان في وسط البلدة قديمة العهد ولا يمكن تحديد عمرها وربما يعود تاريخها الى العهد الروماني، فقد اقيمت تحتها مقاعد من الصخر الصلب المنحوت بدقة وعناية وهي تتسع لحوالى 150 شخصù. ولذا فان اهالي البلدة اعتمدوها في المناسبات الاجتماعية«. ويروى الشيخ ابو سعد: مع بداية الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 دخلت عدة دبابات اسرائيلية الى بلدتنا ووصلت احداها الى شجرة السنديان فحاولت تدميرها، الا أن بعض المواطنين طلب من طاقم الدبابة عدم المساس بالشجرة لانها مقدسة، لكن الاسرائيليين رفضوا واطلقوا النار باتجاههم وباتجاه الشجرة فاصابتها بضع رصاصات عندها كانت المفاجأة حيث تحطم الرشاش وانشطر الى قسمين، الا ان الاسرائيليين اعتدوا على الشجرة فحطموا قسمù منها، ثم حدثت المفاجأة الثانية عندما انشطر قسم من فوهة المدفع بعد اطلاقه قذيفة باتجاه الشجرة. أم شراطيط! وفي بلدة ميمس شجرة معمرة اطلق عليها السكان لقب »ام شراطيط«. فقد جرت العادة على ان يعلق كل من يمر بقربها قطعة من القماش اعتقادا بأن ذلك يجلب له الحظ. اما، وحسب الاهالي، من يتجاهل الشجرة ولا يعلق عليها قطعة قماش فانه سيصاب بلعنة. راشيا: كبيرة القوم طوت اجيالاً متعاقبة، وتكسر الزمن عند اقدامها، حتى هرمت فاعتبرت كبيرة »القوم« و»سيدة الغابات«. اشجار السنديان العتيقة، المنتصبة هنا وهناك، تبدلت احوالها اليوم، ودفنت ذكرياتها على مضض، لكنها تبقى الشاهد الوحيد على اسرار الزمن. حيكت حولها الحكايا منذ قديم الزمان ولكن لكل واحدة قصتها، ويبقى سحرها في سرها. فشجرة السنديان المعمرة، العتيقة بسنوات عمرها الألف، تنتصب بقامتها المتدفقة أنوثة بالقرب من مدخل بلدة العقبة في قضاء راشيا، غلب على حكايتها الفن، فعشقته، وتمايلت مع النسائم والرياح، تذوقت الموسيقى فأيقظت الاحساس في عروقها، استمتعت بالطرب فرقصت وتمايلت ففاض جسمها خفة ورشاقة، خاصرت عشرات العشاق فأغوى حناياها الهيام. تتذكر اليوم ماضيها وتستحضر قصتها على مدى الزمن مع الاجيال المتعاقبة التي انطوت من دون ان تنطوي هي، وقد غلب على نفسها الأسى والحسرة لتغيير العادات والتقاليد التي كانت سائدة قبل ثلاثين عاما خلت، حيث استضافت تحت اغصانها المئات من شبان وصبايا القرية في ايام زفافهم لتقام حفلات الاعراس على مدى يوم وليلة كما درجت العادة قبل ان ينتقل العروسان الى منزلهما الزوجي. ويقول احد الطاعنين في السن من ابناء العقبة »ان الشجرة اكتسبت صفة »القداسة« لفترة طويلة من الزمن حتى اضحت زيارتها واجبة على العريس في يوم زفافه، واعتبرت بمثابة النذر الذي يعتبر التخلف عن ايفائه نذير شؤم على حياة العروسين«. اما اليوم فقد تبدلت الاحوال ولم يبق من كل ذلك سوى الذكرى، فافتقدت الشجرة ضيوفها، ودفنت ذكرياتها على مضض بعدما سلبتها المدنية طريقة حياتها التي باتت مقفرة وخاوية. واذا كانت هذه هي قصة سنديانة العقبة مع الفن، فانك قلما تجد دارا للعبادة الا وانتصبت امامها شجرة سنديان معمرة، وقد ارتبط تاريخها بتاريخ الولي او الشيخ التقي الذي نام تحتها او تفيأ بظلالها، كما هو الحال في بلدة ضهر الاحمر، حيث شيد بجوار الشجرة »مقام الست سارة« التي شاركت بنشر الدعوة الدرزية في وادي التيم بعد مقتل الداعية »عمار« على ايدي اتباع »سُكين« فبات مقامها مزارا لابناء طائفة الموحدين الدروز، واكتسبت الشجرة صفة »القداسة« تحفظ اوراقها في جيوب الزائرين للتبارك بها. اما قصة شجرة السنديان في كوكبا ابو عرب فلا تختلف مضمونا عن سابقتها، حيث امضى الشيخ »محمد ابي هلال« الملقب »بالشيخ الفاضل« فترة من حياة الزهد والعبادة التي عاشها في مغارة تجاور شجرة سنديان معمرة، سخَّر خلالها الله له خلية نحل تغذى من عسلها، وقد بنى الاهالي مقاما للشيخ في جوارها، واضحى مقصدا للمؤمنين الذين يستظلون افياءها بجلساتهم الصوفية للتبارك. كبيرة العالم.. السيدة أما كبيرة »القوم« و»سيدة الغابات« فهي بحق شجرة خربة قنافار التي تحمل في ثناياها خبايا الزمن واسراره على مدى ستة آلاف سنة هي سنوات عمرها. هذا ما نقله المواطن جورج حاطوم على لسان خبراء في الزراعة، حددوا ولادتها في الالف الرابع قبل الميلاد استنادا الى ضخامة جذعها الذي بلغ طول قطره (14 مترا)، وافياؤها تغطي ما مساحته 250 مترا مربعاً. ويقول حاطوم: ان شيخا تقيا عُرف بالشيخ مسافر مر بقرب الشجرة قبل نحو 900 عام خلال سفره الى الاماكن المقدسة في مكة المكرمة، فاستظل افياءها، وعاش في جوارها آخر ايام حياته وشُيّد للشيخ مقاما اضحى مزارا للمؤمنين.. وتبين في ما بعد ان الشيخ مسافر عراقي الاصل ويدعى الشيخ زيد بن عدي. أما ابو جودت اديب الزرزور ابن التسعين عاما الذي يعيش في منزله المجاور للشجرة منذ طفولته فقد وصفها بمحطة اذاعة »تبث عبر اثيرها نغمات المتبارين من انواع الطير، فشكلت فرقة موسيقية اطربت الأذان وأطالت عمري«، ولهذا الغرض انشد بيتا من العتابا قال فيه: العلي بنعمته زايد قواكِ ورفوف الطير عالمبيّت اواكِِِِ جنون العاصفة ما يوم اواكِ غميقة شروش عمرك بالتراب ويتذكر ابو جودت البيت الآخر الذي »نتعه«، كما قال، عندما بعث مغتربو الخربة في الولايات المتحدة الاميركية بطلب صورة فوتوغرافية للشجرة. فينشد متنهداً: ابتدا اسمك بكسرة غير ضمة تحت ظلك جموع الناس ضمي ابعثي صورة وانتِ هون ضمي بخلودك عا ارض قطع التراب ويشير اسطفان الى ان اهالي البلدة منذ سنوات خلت عثروا اثناء عمليات حفر لإقامة سور و»مصطبة« حول »السيدة« على عشرات الجماجم ورفات لأشخاص عمالقة، وعلى قطع نقدية لم يستطيعوا تحديد عهدها. ونقل على ذمة الراوي: ان معركة طاحنة موغلة في التاريخ جرت في هذه الموقعة، قتل فيها الآلاف وتم دفنهم في هذه الارض. وقال: شهدت الشجرة »عقد الراية« للعديد من المصالحات بين عائلات المنطقة. وأضاف: ان ابناء الخربة في المهاجر يتخذون من شجرتهم شعارا لهم، ويقيمون لها سنويا وكما درجت العادة منذ العام 1933 احتفالا كل اول احد من ايلول في ولاية اوهايو.

البحث في الأرشيف الكامل لجريدة "السفير" safir small logo

الكلمات الدالة