As Safir Logo
المصدر:

بيريز ينتهز فرصة زيارة قطر ولقاء أميرها للهجوم على حزب الله وحماس وسوريا وإيران

أمير قطر حمد بن خليفة مستقبلا شمعون بيريز في الدوحة أمس الأول
المؤلف: UNKNOWN التاريخ: 2007-02-01 رقم العدد:10615

حذّر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز، أمس الأول، من أنّ حزب الله يتلقى السلاح من الخارج ويسعى إلى القضاء على الحكومة الشرعية في لبنان، مشدداً على أنّه لا يمكن للرئيس السوري بشار الأسد القيام ب دور مزدوج ، عبر الحديث عن السلام ودعم حزب الله وحركة حماس، مركزا هجماته على ما يوصف ب محور المتطرفين في المنطقة. واعتبر بيريز، في مناظرة مع 300 طالب خلال منتدى مناظرات الدوحة ، أنّ الحرب الأخيرة على لبنان كانت تهدف إلى إعطاء درس لحزب الله حتى لا يستمر في عملياته ، مشيراً إلى أنّ حزب الله هو الذي بدأ الاعتداء علينا . وقال بيريز أنّ المشاكل بدأت لأنّ هناك دولة داخل الدولة في لبنان ، لافتاً إلى أنّ حزب الله يتلقى السلاح من الخارج ويريد الآن القضاء على الحكومة الشرعية في لبنان. وكان بيريز آخر مسؤول إسرائيلي زار الدوحة وذلك في العام 1996 عندما افتتح مكتبا تجاريا لإسرائيل في قطر، فيما تأتي الزيارة الحالية بدعوة من المؤسسة القطرية للتربية والعلوم والتنمية التي ترأسها عقيلة أمير البلاد الشيخة موزة بنت ناصر. وأشار بيريز إلى أنّ أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني دعا إسرائيل إلى اعتماد سياسة براغماتية في تعاطيها مع الشأن الفلسطيني، مطالباً إياها بالاعتراف بحكومة حماس كونها تعبّر عن إرادة الفلسطينيين ، لكنه أضاف أنّ القيادة الإسرائيلية لن تمنح حماس أي فرصة لإجراء مفاوضات مباشرة معها طالما أنّها ما زالت ترفض الاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين وتنكر حق إسرائيل في الوجود . ولفت بيريز إلى أنّ إسرائيل تسعى إلى الحد من توسيع المستوطنات، لكنه شدّد على أنّه في ما يتعلق بالقدس الأمر مختلف ولا يمكنني تقديم أي وعود في هذا الشأن ، وأوضح نحن نعتبر القدس جزءا من سيادة إسرائيل ، مشيراً إلى أنّ الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية مؤقت وسيزول بحلول السلام . وفي رده على سؤال حول إمكانية التوصل إلى سلام بين إسرائيل وسوريا، قال بيريز أنّ إسرائيل مستعدة للتوصل إلى سلام مع سوريا وتقديم تنازلات كبيرة لصالح السلام معها. لكن الكرة موجودة بأيدي الأسد ، لافتاً إلى أنّ خمسة رؤساء وزراء في إسرائيل ومن ضمنهم أنا وبنيامين نتنياهو من اليمين كانوا مستعدين لتقديم تنازلات مهمة لكن من أحبط كل ذلك كان الرئيس السابق حافظ الأسد . واعتبر بيريز أنّه لا يمكن للرئيس بشار الأسد القيام بلعبة مزدوجة، أي أن يمول حماس ويدعم حزب الله من جهة ويتحدث عن السلام مع إسرائيل من الجهة الأخرى . وأكد بيريز أنّ ليس لدى إسرائيل أي نية للتدخل في الشؤون الداخلية في إيران، وأضاف ليس لدينا أي مشكلة مع إيران. المشكلة مع (الرئيس الإيراني محمود) أحمدي نجاد . ونفى بيريز أنّ تكون إسرائيل مستفيدة من التعثر الأميركي الحاصل في العراق، معرباً عن أمله في رؤية دولة عراقية موحدة بدلا من ان نراها مقسمة لان هذا سيؤدي الى تقويض الاستقرار في المنطقة . وكان بيريز عقد اجتماعاً مع أمير قطر حمد بن خليفة، حيث أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنّ البحث تطرق إلى مسألة قطع إسرائيل اتصالاتها مع الحكومة الفلسطينية منذ تولي حماس رئاستها، ونقلت عن حمد قوله أنّه كان على إسرائيل فتح كافة الاتصالات مع حماس بعد أن جاءت إلى السلطة بطريقة ديموقراطية . ووصف بيريز اللقاء بأنّه كان صريحاً ووديا ، مشيراً إلى أنّ الأمير القطري طلب منا أن نتحدث مع حماس لأنهم انتخبوا ليمثلوا الشعب الفلسطيني ولذلك فإنهم شركاء في المفاوضات ، حيث أكّد أنّه في حال لم يتم التوصل إلى سلام فإن ذلك سيؤثر على إيران أيضا . وطلب بيريز من الأمير القطري مواصلة تقديم المساعدة من أجل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الاسير في قطاع غزة جلعاد شاليت، فيما انتقد حمد بن خليفة اعتقال الوزراء والنواب فلسطينيين. وأوضح بيريز أنّ الشيخ حمد يعتقد أنّ حماس ستصنع السلام في حال تخلت إسرائيل عن الأراضي التي احتلتها في حرب عام ,1967 وأضاف إنه (الشيخ حمد) يقول أنّ حماس انتخبت وهو يعتقد أن حماس عملية بدرجة أكبر مما نعتقد . من جهة أخرى، استعرض بيريز أمام أمير قطر أفكاره بخصوص مشاريع اقتصادية في الشرق الأوسط ومن ضمنها حفر قناة بين البحر الأحمر والبحر الميت. وبحسب المصادر الإسرائيلية فإنّ الأمير حمد أعرب عن استعداده لإقامة علاقات علنية مع إسرائيل، كما دعا بيريز إلى زيارة قطر في كل وقت يريد، معرباً عن شكره لدعم إسرائيل ترشيح قطر لعضوية مجلس الأمن الدولي ووعد بدعم إسرائيل في حال ترشحت لعضوية مجلس الأمن. من جهتها، أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أنه لم تكن هناك أي شخصية رسمية قطرية في استقبال بيريز لدى وصوله إلى الدوحة، مضيفة أنّ المناظرة مع الطلاب كانت متوترة جداً حيث وصفه بعضهم ب الإرهابي . وذكرت الصحيفة أنّ أحد الطلاب صرخ بوجه بيريز لدى مغادرته القاعة إرهابي.. إرهابي ، مشيرة إلى أن هذه الكلمات وصلت إلى مسامعه إلا أنه لم يرد عليها، فيما سألته طالبة تدعى فاطمة كان والداها قد هجرا من الأراضي الفلسطينية في أعقاب حرب ,1967 متى توافقون على عودة اللاجئين الفلسطينيين؟ . ونقلت الصحيفة عن إحدى المشاركات في المنتدى قولها أنّ بيريز ربما يعرف كيف يسوق نفسه ولكنه ليس مقنعاً . (أف ب، أب ، رويترز، د ب أ، يو بي أي)

البحث في الأرشيف الكامل لجريدة "السفير" safir small logo

الكلمات الدالة