As Safir Logo
المصدر:

»شايفينكم« أول حركة شعبية لمراقبة العملية الانتخابية حملة الانتخابات المصرية تنطلق اليوم

المؤلف: عبد اللطيف اميمة التاريخ: 2005-08-17 رقم العدد:10172

لم ينتظر المرشحون العشرة للرئاسة المصرية موعد بدء الحملة الانتخابية، التي ستدشن رسميا اليوم بكلمة للرئيس حسني مبارك، ليمطروا المصريين بوعودهم وبرامجهم الانتخابية، في وقت تزايدت حدة الاتهامات بانحياز أجهزة الدولة الإعلامية لمرشح الحزب الحاكم. ويأتي بدء الحملة الانتخابية على خلفية جدل يسود الأوساط السياسية حول التغطية الإعلامية للحملات لاسيما من قبل الصحافة القومية والتي يشوبها، بحسب مراقبين، تحيز واضح لصالح مرشح الحزب الحاكم. وبرغم تعهد وزير الإعلام المصري أنس الفقي بضمان الحياد التام ومنح فرص متكافئة، حددها ب201 ساعة تلفزيونية وإذاعية، للمرشحين للتعريف ببرامجهم عبر وسائل الإعلام الرسمية، إلا أن ثمة مخاوف جدية من أن هذه الضمانات لن تكون إلا »صورية« بحسب صحيفة »الغد«، لسان حال حزب الغد، لأن »بعضا منها يعد تدخلا سافرا في حق المرشح في التعبير عن رأيه ولأن اللجنة تجاهلت طلب حزب الغد إجراء مناظرة مع الرئيس«. ومن المقرر أن يفتتح مبارك، الحملة الانتخابية بكلمة سيطرح من خلالها تفاصيل برنامجه الانتخابي. وسيركز مبارك، بحسب مصادر في الحزب، على حزمة الإصلاحات السياسية والدستورية التي طرحها في خطاب ترشحه في 28 تموز الماضي كما ستتضمن الإشارة إلي إصلاحات اقتصادية تهدف إلى تحسين مستوي المعيشة وتقليل نسب البطالة. وسيدشن عدد من المرشحين أيضا حملاتهم في وقت متزامن مع كلمة مبارك. وذكرت مصادر في الحملة الانتخابية لمرشح حزب الغد أيمن نور أنه من المقرر أن يعقد مساء اليوم مؤتمرا جماهيريا في منطقة باب الشعرية يعلن خلاله أيضا تفاصيل برنامجه الانتخابي ويعقب ذلك جولات لمدة يومين على مختلف المحافظات وهو أيضا ما سيفعله مرشح حزب الوفد نعمان جمعة الذي سيدشن حملته عند ضريح سعد زغلول اليوم. أما مرشح الحزب الدستوري ممدوح قناوي، فسيدشن حملته الانتخابية يوم الخميس من مسقط رأسه في محافظة سوهاج في الصعيد. وستنتهي الحملات الانتخابية في 4 إيلول، أي قبل بدء الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 أيلول المقبل بثلاثة أيام. وقد انخرطت ماكينات الدعاية الانتخابية لمعظم المرشحين في الترويج لبرامجهم وتلميعهم، بحسب التعبير المصري؛ فمن نعمان جمعة »القادر على الإنتقال بالبلاد من الأزمات إلي الإنفراجات«، بحسب دعايات صحيفة »الوفد«، إلى »الفارس« ممدوح قناوي وهو »المصري العربي من الرجال الذين تدخرهم المقادير ويرتفعون لمستوى التحديات« بحسب صحيفة »المواطن الحر« لسان حال الحزب. ثم هناك مرشح حزب التكافل أسامة شلتوت الذي قال إن »المصريين سيندمون إذا انتخبوا غيري رئيسا للجمهورية«. ونشطت الصحافة الرسمية، وعلى رأسها صحيفة »الأهرام« عبر ملحقها »الرسالة«، في استكتاب وزراء سابقين وصحافيين ومسؤولين حاليين لإسباغ المديح والإطراء على مرشح الحزب الوطني بأسلوب ينفي صفة الحياد التي يدعيها المسؤولون؛ فمقابل أربع صفحات من الدعاية المباشرة والصريحة لمبارك هناك صفحة واحدة مخصصة لأحد المرشحين الأخرين. إلى ذلك، أعلن في القاهرة أمس، عن تأسيس حركة شعبية جديدة هي حركة »شايفين دوت كوم« واختصارا »شايفينكم« وهي تعنى بالمراقبة الشعبية للانتخابات. ويقول وائل خليل، وهو أحد الأعضاء المؤسسين للحركة، إنها تهدف إلى »توفير ضمانة شعبية للانتخابات عبر تفعيل دور المجتمع المدني ليكون مساندا لدور قضاة مصر في مراقبة العملية الإنتخابية«. وتسعى الحركة، عبر موقعها على شبكة الإنترنت، إلى استقطاب شريحة واسعة من الشباب الذين تحثهم على »ما تقاطعت الانتخابات، شارك فيها، راقبها ونظفها« وذلك من أجل التأسيس، للمرة الأولى في مصر، لمراقبة شعبية لرصد أي تجاوزات في العملية الانتخابية. تجدر الإشارة إلى أن 22 منظمة حقوقية قررت مراقبة الانتخابات الرئاسية وهي تقع تحت مظلة الائتلاف الوطني للمجتمع المدني وحقوق الإنسان الراعي الرئيس لمراقبة الانتخابات التي سيشارك فيها حوالى 2000 مراقب مصري.

البحث في الأرشيف الكامل لجريدة "السفير" safir small logo

الكلمات الدالة