المصدر:
أحيت المذاهب المسيحية، عيد الفصح المجيد، فعمّت الاحتفالات في المناطق اللبنانية، واقيمت القداديس والصلوات، في الكنائس والأديرة، والقيت عظات ركزت على معاني القيامة والغفران، وعلى ضرورة الاقتداء بالسيد المسيح. مشددة على أهمية التماسك الوطني واللحمة الداخلية بين ابناء الشعب اللبناني، لمواجهة كل الأخطار المحدقة بلبنان والمنطقة. في كاتدرائية سيدة الانتقال العذراء في الاشرفية، ترأس متروبوليت بيروت وتوابعهما لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران يوسف كلاس، قداس الهجمة لعيد الفصح، والقى عظة اعتبر فيها أن قيمة حدث القيامة هو تثبيت الرجاء في قلوبنا. كما ترأس المطران كلاس قداس عيد الفصح في مطرانية الروم طريق الشام، والقى عظة، شدد فيها على التضامن مع اخوتنا المتألمين في العراق. وقال: لعل أفظع ما ارتكب من مأساة في هذه الحرب الشرسة، هو إقدام اللصوص العالميين، على مرأى من القوات المسيطرة، على ثروة العراق الثقافية، وإخفاء آلاف العاديات الثمينة، وكأن في ذلك تخطيطاً للتعدي على ذاكرة هذا الشعب. وفي كاتدرائية الأرمن الارثوذكس في انطلياس ترأس الكاثوليكوس آرام الأول قداساً والقى عظة، أكد فيها أنه لا يمكن بالاعتماد على العنف تحقيق أو تأسيس أنظمة سياسية جديدة. ودعا الى العمل سوياً للحد من الحروب والعنف والإرهاب. وفي صيدا، ترأس المطران طانيوس الخوري قداس الفصح في كاتدرائية مار الياس المارونية والقى عظة دعا فيها الى طريق الخير والسلام، في ظل تعاون جميع أبناء المجتمع على تفهم إرادة الخالق، والعمل بموجبها. وفي كاتدرائية الروم الكاثوليك، في صيدا ترأس المطران جورج كويتر قداس الفصح. ودعا في عظته الى التكاتف والوحدة بين ابناء المجتمع اللبناني. وفي صور ترأس متروبوليت صور وتوابعها للروم الكاثوليك المطران يوحنا حداد صلاة الهجمة، واعقبها بعظة شدد فيها على المزيد من حوار الأديان والحضارات. وفي كنيسة سيدة البحار المارونية في صور، ترأس المطران مارون صادر قداساً، وشدد في عظته على ضرورة الاقتداء بالسيد المسيح. وتمنى أن يسود السلام والعدل وتنعم المنطقة بالسلام. وأقيمت القداديس في منتصف الليل وفجراً وصباح العيد في كنائس القرى الحدودية المسيحية في منطقة بنت جبيل. ففي كنيسة السيدة في عين ابل تحدث المونسنيور ايلي بركات عن القيامة التي ترمز الى قيامة الرب كعربون لكل قيامة ونهاية ولكل ألم وعذاب، ورفع الصلاة على نية لبنان والشرق. وفي كنيسة تبنين، القى كاهن الرعية الأب انطوان الشاوي عظة شكر فيها الرب الذي منحنا الفرح والسرور والعائد الينا كل سنة في النفوس العارفة. وفي كنيستي صفد وبرعشيت أقام الأب فادي زيادة قداساً عاونه فيه عدد من الشمامسة وتمنى في عظته السلام والخير والوئام للبنان. وفي كنيسة سيدة الكرم في وادي تنوبين، اقام خادم الرعية الخوري حبيب صعب قداساً، وركّز في عظته على معاني القيامة. وفي بشري، ترأس النائب البطريركي على الجبه، المطران فرنسيس البيسري، قداس منتصف الليل. وفي جبيل، ترأس المطران بشارة الراعي، قداس الفصح، في كنيسة مار يوحنا مرقص، والقى عظة، دعا فيها الى الاقتداء بتعاليم السيد لمواجهة كل الأخطار المحدقة بنا على كل الأصعدة. وأسف للمآسي التي تحصل، آملاً ان يحل السلام في المنطقة، وفي ربوع لبنان ليعيش الناس بطمأنينة وسلام. وفي كاتدرائية مار مخايل في طرابلس ترأس راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوحنا فؤاد الحاج قداس منتصف الليل، عاونه كهنة الرعية في حضور حشد من المؤمنين. وألقى المطران الحاج عظة تناول فيها روحانية تحقيق وحدة الكنائس المسيحية، وحدد عناصر هذه الروحانية بالصلاة والتوبة والتجدد. كذلك اقيمت قداديس في الدكوانة البترون، وزغرتا، القليعة، مرجعيون، والبقاع حيث ترأس راعي ابرشية الفرزل للكاثوليك المطران اندره حداد، الذي أكد أن لبنان لا يقوم الا يجناحيه المسلم والمسيحي.. كما ترأس المطران منصور حبيقة قداساً في كنيسة حوش الأمراء المارونية، في حضور الرئيس الياس الهراوي، والقى عظة، دعا فيها إلى السلام. كذلك، اقيم قداس في بلدة حوش حالا ترأسه رئيس دير مار روكز الانطوني الأب نجيب بعقليني. وفي كنيسة رميش ألقى الأب نجيب العميل عظة تحدث فيها عن معاني الفصح مشيراً الى أنه عبور من عبودية الخطيئة الى حرية النعمة والمحبة والتسامح. وقال: »إن هذا العيد منذ كان هو عيد السلام لأن السيد المسيح أعطى تلامذته وصية المحبة والسلام لهم وللعالم اجمع«. وتمنى العميل أن يعم السلام في ربوع لبنان والعالم العربي والعالم كله«. وفي كنيسة مار بطرس وبولس في مرجعيون، اقيم احتفال لمناسبة عيد الفصح القى خلاله مطران الروم الكاثوليك انطوان حايك عظة ركز فيها على المحبة والسلام، مطالباً الحكومة الجديدة »باحتضان المناطق المحررة ورعايتها«. وفي راشيا، رفعت الصلوات والقداديس في الكنائس.. والقيت عظات، ركزت على أهمية اللحمة الداخلية والتماسك الداخلي، تعزيزاً للوحدة بين أبناء الشعب اللبناني لمجابهة كل الأخطار المحيطة بلبنان والمنطقة.
