سيختار قضاء الكورة في الانتخابات النيابية المقبلة 3 نوّاب أرثوذكس، وهي المرّة الاولى منذ 1972 التي ينتخب فيها الكورانيون على اساس القضاء، بعد أن تم ضمّ الكورة عام 1992 إلى دائرة الشمال، وفي العام 2000 الى أقضية زغرتا والبترون وطرابلس والمنية. خصوصيات عدّة تسم هذه المنطقة الغنية بستة تيارات سياسية وتربطها خصومات حادّة عقائديا وسياسيا. من المعارضة: الحزب السوري القومي الاجتماعي، التيار الوطني الحرّ ، تيار المردة. ومن الموالاة: القوات اللبنانية، الكتائب وتيار المستقبل. تكتسب معركة الكورة أهمية كبرى لأسباب عدّة أبرزها: ÷ أنها منطقة مواجهة سياسية بين قطبين مسيحيين أساسيين هما سليمان فرنجية وسمير جعجع (وسط الشمال المسيحي: زغرتا وبشري والبترون والكورة). ÷ أبرز مسيحيي تيار المستقبل وهو النائب فريد مكاري يشكل قطب لائحة الموالاة. ÷ تمثل معركة الكورة مواجهة سياسية بامتياز بين تحالف القومي والمردة وتيار عون بمواجهة القوات اللبنانية وتيار المستقبل. ÷ الصراع السياسي في الكورة سيكون محتدما حتى ضمن الفريق ذاته ومن المحتمل حصول تنافر قواتي كتائبي آخر على خلفية دعم رئيس حزب الكتائب للمهندس جون مفرّج وترشيح القوات المبدئي للنائب فريد حبيب. نقاط القوة والضعف يلخّص مدير مكتب الاحصاء والتوثيق كمال فغالي نقاط قوة المعارضة كالآتي: »أولا بالاتفاق السياسي الواضح بين أطرافها الاساسيين بأن يكون لكلّ منهم مرشحه. ثانيا قوة الحزب السوري القومي الاجتماعي وهو الفريق المحوري للمعارضة في الكورة. ثالثا، تفوّق المعارضة في استطلاعات الرأي على الموالاة بعدد من النقاط تراوح بين الـ5 والـ10«. أما نقاط ضعف المعارضة فيلخصها فغالي »بغياب النشاط السياسي الشعبي لمرشحيها وبعدم حسم اسم مرشح التيار الوطني الحرّ حتى تاريخه«. نقاط قوة الموالاة هي بحسب فغالي: »نسبة نموّ القوات اللبنانية وهي تصل الى حدود 20 في المئة على حساب الكتائب. ثانيا القوة التي يتمتع بها قطب الموالاة في الكورة النائب فريد مكاري وانتشار خدماته في الدائرة وهو من أبرز مسيحيي تيار المستقبل«. أما نقاط الضعف فهي »وجود مرشحين اثنين أعضاء لتيار المستقبل في دائرة مسيحية، فريد مكاري ونقولا غصن، ووجود مرشحين اثنين من البلدة ذاتها هما فريد حبيب ونقولا غصن من كوسبا، أما نقطة الضعف الثالثة فتتعلّق بحادثة بصرما التي انعكست سلبا على القوات اللبنانية حيث نشأ جوّ عام أدان أداء القوات وسلوكها«. في استطلاع رأي أجري على اثر حادثة بصرما ردًا على سؤال: »ما تقييمكم لمعالجة الاحداث الامنية التي وقعت أخيرًا في الكورة؟ ضع علامة بين صفر و10 لكل منهم. صفر: الاداء الاسوأ، و10 الافضل«، جاءت الاجوبة كالآتي: يضيف فغالي في قراءته انتخابات الكورة: »في الكورة المعارضة أقوى كخطّ سياسي ولا يجوز اعتماد نتائج 2005 لقياس توزّع القوى في هذا القضاء، لأنه في 2005 كان الحزب السوري القومي الاجتماعي خارج التحالف ورشح حنّا العيناتي منفردا، وزهاء 1000 من الذين اقترعوا للعيناتي لم يصوّتوا لغيره من مرشحي القضاء«. ويؤكد أنه من الصعب تأكيد فوز أحد الاطراف منذ اليوم لأن تفوق المعارضة الطفيف على الموالاة يمكن أن يتبدل لمصلحة أي من الطرفين خلال الفترة التي تفصلنا عن الانتخابات. يقدّر مكتب الاحصاء والتوثيق عدد الناخبين عام 2009 بزهاء 57714 ناخبا سيقترع منهم زهاء 25386 مقترعا يتوزعون على 45 بلدة. أما التوزيع الطائفي للمقترعين المحتملين فهو على الشكل الاتي: مسيحيون 20640 بنسبة (81,6 في المئة)، سنّة 3794 بنسبة (15 في المئة)، شيعة 852 بنسبة (3,4 في المئة). يوالي القسم الاكبر من سنّة الكورة تيار المستقبل ويتوزع هؤلاء بنسب متفاوتة على القرى الآتية: كفرقاهل، النخلة، بتوراتيج، دده، برغون، بدبهون، كفريا، إجدعبرين، عفصديق، بدنايل. يتركّز الشيعة في منطقتي الوسط والجرد ويتوزعون بنسب متفاوتة على القرى الآتية: بنهران، بحبوش، بزيزا، متريت وزغرتا المتاولة. عدد الناخبين الموارنة يقدّره مكتب الاحصاء والتوثيق لسنة 2009 بـ 4964 ناخبا، ويتركزون في المنطقة العليا فيما يتركز الروم الارثوذكس وعدد ناخبيهم المحتملين عام 2009 بحسب المصدر ذاته يقدّر بـ 15515 ناخبا. الموالاة: لا حسم للأسماء الموالاة لم تحسم تشكيلتها الا لناحية قطبها الرئيسي المتمثل بنائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري الذي نفى »وجود تشكيلة نهائية رسمية للموالاة في الكورة«، مضيفا: »ثمة بطاقات نخبئها لوقتها وليس لي أن أحدد الاشخاص الذين سيكوّنون اللائحة«. وعن إمكان إعادة اختيار النائب القواتي فريد حبيب كما أشارت النائبة ستريدا جعجع في حديث لها قال مكاري: »لا أعتقد أن ستريدا جعجع هي من تتكلّم باسم القوات اللبنانية، لكن يبقى أن الخيار هو للحزب وأنا لا اتدخّل في هذا الشأن«. وعن اختيار المستقبل نقولا غصن مجددا قال مكاري: »علاقتنا طيبة بالنائب نقولا غصن وارتباطنا به أساسي«. إلا أن النائب فريد حبيب قال في إجابته عن سؤال »السفير« ان »الموالاة حسمت تحالفاتها معه ومع نقولا غصن«، أما عن دعم الرئيس أمين الجميل للمهندس جون مفرّج فقال:»مفرّج يطرح ذاته مرشحا، وهذا حقه لكننا في لائحة الموالاة حسمنا تحالفاتنا«. أما النائب نقولا غصن فقال: »لا ارى مرشحين جديين غير النواب الحاليين، أما ترشح مفرّج فغير مفهوم، فكــيف يطـرح حزبي نفسه كمرشح توافقي؟«. التصدّع الذي يضرب صفوف 14 آذار انتخابيا والذي يظهر جليا في الخلافات الحادّة التي تحصل بين مرشحي هذا الفريق نفاها مكاري قائلا:» قوى 14 آذار متماسكة مهما كانت الخيارات، ثمة خريطة سياسية نعمل عليها في لبنان كلّه ولا ندرك لغاية اليوم كيف ستتبلور في كلّ منطقة على حدة، لكن بالتأكيد فإننا سنلتزم بهذه الخريطة فور الاتفاق عليها«. عناوين الموالاة في الكورة هي سياسية بحسب مكاري، وستكون بين خطين »الأول يؤمن باستقلال لبنان وسيادته وقراره الحرّ في مقابل المؤمنين بسياسة المحاور واستعمال لبنان ساحة لخدمة سوريا وإيران«. الحوادث الامنية التي تكاثر الحديث عنها بعد حادثة بصرما التي ذهب ضحيتها 3 أشخاص يبدو أنها تثير مخاوف لا يخفيها النائبان فريد حبيب ونقولا غصن. يعبّر فريد حبيب عن ارتياح »القوات اللبنانية« لوضعيّتها الانتخابية في الكورة قائلا انّ قوتها التجييرية تصل الى زهاء 6 آلاف صوت »لكن يبدو أن سوانا سيحاول تعكير الوضع، ونحن نتمنى أن تكون المعركة رياضية. ومن ينجح نؤدِّ له التحية«. لا يستبعد النائب نقولا غصن من جهته حدوث احتكاكات أمنية: »بنظري، بعد حادثة بصرما لم يتغيّر شيء لا أمنيا ولا قضائيا والمكاتب الحزبية متقاربة من بعضها، ما يؤدي الى حساسيات قد تتطوّر الى ما لا تحمد عقباه، علما بأن الوضع حاليا أفضل من السابق«. المعارضة: تشكيلة نصف محسومة قوى المعارضة سترسّخ تحالفها الذي كان قائما في 2005 بين التيار الوطني الحر والمردة والحزب السوري القومي الاجتماعي. وإذا كان ترشح النائب السابق سليم سعادة شبه محسوم قوميا، وكذلك ترشيح المردة للنائب السابق فايز غصن، فإن الساحة الكورانية تشهد طفرة مرشحين عونيين في مقدّمتهم منسّق التيار الوطني الحر في الكورة جورج عطا الله، عبد الله الزاخم، مسعد بولس وغابريال درّيق. النائب السابق سليم سعادة هو ابن الراحل الدكتور عبد الله سعادة أحد الوجوه الكورانية القومية المهمّة ورئيس الحزب القومي سابقا، والدته الدكتورة مي سعادة. يجد سعادة متعة في التذكير بأنها أول طبيبة توليد لبنانية تخرّجت من الجامعة الاميركية في بيروت عام 1940 وعلى يديها ولد الكثير من الكورانيين، ومنهم أسماء سياسية معروفة. عيّن نائبا للمرّة الاولى عام 1991 ثمّ انتخب عام 1992 وترشح عام 1996 ففاز في الكورة لكنه خسر على مستوى المحافظة. فاز عام 2000 كمرشح عن الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تدرّج تباعا في صفوفه فكان عميد الاقتصاد فيه عام ،1975 وعميد المالية عام 1992 ثمّ أمينا في الهيئة الناخبة للمجلس الاعلى، وكان أثناء نيابته عضوا في المكتب السياسي للحزب. هو مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي مبدئيا، إذ رشحته الادارة المركزية في الكورة ورشحته أيضا الادارة المركزية في بيروت، لكن القرار الرسمي ينتظر صدور قرار المجلس الاعلى في الحزب بالترشيح. قوة القوميين شمالا كبيرة، الا أن أهمية سعادة، وهو ابن بلدة أميون، تكمن في كونه شخصية سياسية مقربة من الناس وقادرة على استقطاب أصوات كثيرة قد لا تكون مؤيدة للحزب، لكنها تؤيد مسيرة سعادة الذي يردّد »أنه لا توجد شفرة واحدة في سيارته« في إشارة الى نبذه للعنف. يقول سليم سعادة: إذا تمّ جمع القوة الناخبة لكل التيارات لا نحصل على عدد مقترعي الكورة لأنه ما بين الربع والثلث من ناخبي الكورة يصنّفون انفسهم كمستقلين. وبالتالي فإن معركة الكورة ليست معركة تيارات سياسية، بل لكلّ مرشح حالته الخاصة، إن على صعيد شخصيته أو أدائه أو على صعيد إرثه العائلي أو على صعيد الجوّ المحيط به من أصدقائه وأقربائه«. يضيف أن معــركة الكــورة ستكـون قاسية: الارقام قريبة من بعضها وقد بدأ ضخ المال الســياسي »من أنفــه وطالــع«، أي من ساحل الكورة الى جردها ويتمثل ذلك بالإنفــاق على مدارس وجامعــات ومستشــفيات وزفت وخدمات متفرقة. يقول سليم سعادة في هذا الصدد: »إن الانفاق المالي معروف المصدر وبالتالي فإن دفعه لن يشــكل منّة على أحد ،والكورة ستصوّت بضمائرها وعقــولها وقــلوبها، وستــبقي حساب جيوبهــا خارج صنـدوق الاقتراع«. يستبعد سعادة حصول حوادث أمنية »لأن الجيش اللبناني لديه قدرة التدخّل بسرعة واستخدام القوة إذا لزم الامر ولا حرج في ذلك«. الانتخابات المقبلة ستشهد مشاركة انتخابية قومية من الاغتراب في الكورة وسواها من المناطق اللبنانية »حيث سيأتي الناخبون بالآلاف«، كما يقول سعادة، مضيفا: »أهمّ ما في ماكينة القوميين هو موضوع تنسيق مجيء رفاقهم من كلّ أصقاع العالم. العقدة الرئيسية تكمن في ضرورة أن تحدد وزارة الداخلية يوم الانتخاب في أسرع وقت كي يتمكن الناس من الحجز باكرا ونيل إجازاتهم من العمل. إن تأخر وزارة الداخلية في بتّ يوم الانتخاب سيؤدي الى تعطيل حركة الطيران ويجري التفكير منذ الآن بالاستعانة بطائرات تستأجر كرحلات خاصة«. الى جانب سعادة يبدو اسم نائب رئيس حزب المردة فايز غصن محسوما ليكون مرشح الوزير سليمان فرنجية على لائحة المعارضة. تحالف فايز غصن وفرنجية مستمر منذ انتخب للمرة الاولى عام 1992 مرورا بعامي 1996 و2000. عام 2005 ترشح غصن ولم يفز على صعيد المحافظة بل على صعيد القضاء. »المردة« تيار ذو وجود ملموس في الكورة ولديه تحالفات متينة، وطالما حصلت تحالفات انتخابية بين زغرتا ممثلة بآل فرنجية والكورة ممثلة أحيانا بآل غصن وبين النائب المرحوم باخوس حكيم. ليس المردة تنظيما سياسيا قويا في الكورة، ومن الاجدى التحدّث عن نفوذ آل فرنجية في الشمال المسيحي، فمنذ الاستقلال كان الشمال دائرة انتخابية واحدة وطالما خاض المرشح البتروني أو الكوراني الانتخابات على لائحة فرنجية الاب أو الابن. يثير غصن موضوع المال الانتخابي: »ثمة شلالات من الاموال الانتخابية يغدقها »تيار المستقبل« بشخص النائب فريد مكاري، وهذا ما يسيء الى الجوّ السياسي في البلد ويسلب إرادة المـواطن ورأيه الديموقراطي الصريح«. الحديث المطّرد عن الاموال الانتخابية التي تغدق في الكورة يتلقفه النائب فريد مكاري ببرودة واضحة قائلا: »يجب أن يطرح هذا السؤال على سواي، لو كانت علاقتي بالناس والمساعدات التي أقدمها مرتبطة بزمن الانتخابات لكان الكلام صحيحا، إنما خدماتنا تبدأ بعد الانتخابات وتبقى لغاية حصولها مجددا«. 4 أسماء من التيار الوطني الحرّ مرشحة للانتخابات في الكورة الى جانب سعادة وغصن منها الدكتور مسعد بولس الذي ترشح للانتخابات النيابية عام 2005 وانسحب قبل أسبوع واحد لصالح لائحة »قرار الشعب« التي شملت تحالف »التيار الوطني الحرّ« والمردة والحزب الشيوعي في الكورة. إتخذ بولس موقفا الى جانب العماد ميشال عون منذ عام 1988 ونشط أثناء سفره الى الولايات المتحدة الاميركية ضمن الشباب اللبنانيين في ولاية تكساس. بعد تأسيس حزب للتيار الوطني الحرّ انتسب إليه ناشطا في افريقيا الغربية، ومنسّقا للتيار في نيجيريا. يقول المرشح مسعد بولس وهو صهر رجل الاعمال زهير فضول ان المعركة في الكورة ستتركّز على اجتذاب المستقلين الذين يمثلون زهاء 35 في المئة من الكورانيين«. أحد مرشحي »التيار الوطني الحرّ« المحتملين هو غابريال درّيق، ترشيح »التيار الوطني الحرّ« لدريق قد يؤدي الى إرباك لدى فريد مكاري كون دريق هو ابن انفه. ترشح دريق منفردا عامي 1996 ونال في الكورة 2373 صوتًا بنسبة 11,6 في المئة وفي عام 2000 نال 3203 صوتًا بنسبة 15,2 في المئة. على الرغم من علاقته الجيدة مع الوزير السابق سليمان فرنجية والعماد ميشال عون، إلا ان دريق يعرّف عن نفسه بأنه مرشح محتمل لكنه يعاني »من القرف« بسبب كثرة المرشحين من جهة وبسبب التجربة التي خاضها عام 1996 بعد أن تخلّى عنه الوزير فرنجية إثر مصالحته مع النائب مكاري والرئيس رفيق الحريري آنذاك، فاضــطر الى إكمال معركته منفردا. وبالتالي، فإن دريق لا ينوي الدخول في تنافس ضــمن مرشحي المعارضة من دون ضمانات لكنه حريص على دعم صديقــيه فايز غصن وسليم سعادة. من المرشحين المحتملين منسّق »التيار الوطني الحرّ« في الكورة المحامي جورج عطا الله. يعود عطا الله الى مقررات اجتماع مرشحي التيار في الرابية مع العماد ميشال عون قائلا انّ التوجيهات قضت بأن يتنافس المرشحون مع خصومهم السياسيين ولا يركّزون معاركهم الانتخابية على بعضهم البعض، وإن ما يعزز موقع المرشح هو تزكية القاعدة العونية له بالإضافة الى نتائج استطلاعات الرأي التي يعتمدها التيار. ينتمي عطا الله الى التيار الوطني الحر منذ 1992 ويرى أن التيار يشكل زهاء 28 في المئة من القوة الناخبة. أما ماكينة التيار فيقتصر عملها الآني على دراسة القوائم الانتخابية وإعادة الاتصال بالناس وذلك في انتظار حسم اسم المرشح العوني. رئيس جمعيّة المصارف سابقا عبد الله الزّاخم هو مرشح محتمل أيضا عن التيار الوطني الحرّ. يقول الزّاخم إن ثمة التقاء بالأفكار مع العماد عون منذ 25 عاما وكذلك في أسلوب العمل السياسي. مرشح توافقي؟ يطرح اسم المهندس جون مفرّج مرشحا توافقيا بين حزبي الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية، ويتردد أن رئيس حزب الكتائب أمين الجميل يدعم ترشحه على الرغم من أن مفرّج استقال من الحزب عام 1989. ترشح مفرّج عام 1992 ثم عام 1996 وانسحب في المرتين وبقي مرشحا منفردا عام 2000 ونال 14 في المئة من أصوات الكوارنيين أي زهاء 2700 صوت. يعرّف مفرّج عن نفسه بأنه مرشح توافقي بين الكتائب والقوات فيما يبقى النائب فريد حبيب مرشحا مبدئيا للقوات، غير أن الكتائب لم تعلن مرشحها بعد. يعمل مفرّج في الشأن العام في الكورة منذ سبعينيات القرن الماضي. بعد تخرّجه من الجامعة الاميركية في بيروت أسّس النادي الاجتماعي اللبناني عام 1970 ويصنّف نفسه بأنه مرشح اليمين المعتدل.